بلدي نيوز – اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
بعد مقتل أكثر من 140 شخصاً في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتان، أمس الاثنين، بسلسلة تفجيرات تبناها تنظيم "الدولة"، شوهدت سيارات مجهولة وهي تأخذ عدداً من الجثث إلى مقابر مدينة اللاذقية لدفنها سراً.
وقد أفاد أحد الأشخاص الموجودين في المكان، ويلقب نفسه بأبي عبادة "لقد حصلت مشادات بين عوائل القتلى وقوات النظام".
وتابع أبو عبادة "كان الأهالي يتهمون قوات الأمن بسرقة جثث أبنائهم من المشفى دون إخبارهم عن مصير أبنائهم، مما سبب حالة من السخط الكبير، فقد اتهم الأهالي أطباء المشفى بالتجارة بأعضاء أبنائهم وسرقتها، دون علمهم أو موافقتهم".
وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي يُشاع فيها هذا الأمر، حيث فُقدت أكثر من 5 جثث لقتلى من داخل المشفى العسكري" .
ونوه إلى أنه تمت اليلة الماضية، مشاهدة عدد من سيارت النقل محملة بصناديق وجثث مجهولة، توجهت باتجاه المقبرة دون مشيعين.
في حين قال الطبيب "محمود" لبلدي نيوز إن قوات النظام كانت تأخذ جثث القتلى وتبيع أعضاءهم.
وكشف الطبيب بأن الأمر أحياناً يقتصر على المصابين "السنة" فقط، حيث يتم الاستفادة من أعضائهم لصالح مصابين من الطائفة "العلوية"، وبالأخص ضباط الطائفة الذين يصابون أثناء المعارك.
يذكر بأن بطرياركاً من مدينة طرطوس تبرع بعلاج المصابين على نفقته الخاصة، كما أصدر رأس النظام بشار الأسد قراراً بتعويض سريع وقيّم لكافة العوائل المتضررة من تفجيرات طرطوس وجبلة.